الخيل واحداً من أبدع مخلوقات الله على الارض والتي سخرت لخدمة البشر، وما إن قلت الحاجة لإستخدام الخيل في الحياة اليومية مع تطور الزمن، سارع البشر بإنشاء رياضات الفروسية وتطوير سلالات مختلفة من الخيل والتي من اكثرها قوة هو خيل الثوروبريد مثال عريق لخيل السرعة والذي ابتدأت فكرته بتزاوج الخيل العربي بسرعته الجبارة والخيل الانجليزي بقوة تحمله لتشكيل وإنتاج حصان الثوروبريد الذي يجمع بين اصالة السرعة العربية والقوة البدنية الإنجليزية
نشأ هذا النوع من الخيل في بريطانيا بين القرن الثامن والتاسع عشر، بتزاوج عدد ثلاث من فحول الخيل العربي الأصيل من الشرق الأوسط وهم: دارلي ارابيان، بابرلي تورك، وجودولفين ارابيان، حيث ٥٠٪ من فحول التأسيس من سلالة عربية، وبعد الاهتمام الكبير التي شهدته هذه السلالة بدأت عدة دول باستيراد هذا النوع من الخيل للمشاركة في السباقات
يعتبر خيل الثوروبريد من أسرع الخيول الأصيلة في العالم ويبلغ اقصى سرعته في سن الخامسة، حيث قد تصل سرعته الى٧٠ كم في الساعة، ولهذا السبب تتميز هذه الخيول بالسرعة العالية وبقدرة تحمل للركض لمسافات طويلة، ويرجع ذلك لجسمه النحيل، والبنية العضلية الضخمة وايضاً الى ارتفاع طول الرقبة بالإضافة الى طول السيقان، حيث يبلغ طوله ما بين ١٥٧ سم الى ١٧٣ سم كما يتراوح وزنها ما بين ٤٥٠ كيلو الى ٥٩٠ كيلو كحد اقصى وبالرغم من تفاوت اسعار الخيل بشكل عام تختلف اسعار الخيول الإنجليزية الأصيلة الثوروبيرد حسب قرب النسب من الدرجة الأولى وعوامل اخرى مثل: العمر، عدد الجوائز والسباقات المشارك فيها
كما يفضل البعض استخدام الثوروبريد في رياضة قفز الحواجز، وذلك لقوة جسدها وهو المتطلب الأساسي فيهذه الرياضة والتي تحتاج الى قوة في القفز فوق الحاجز، وايضاً يستخدم في رياضة البولو وذلك يرجع لخفة حركة هذا النوع من الخيل
وبالرغم من جميع هذه المميزات هناك عدة مشاكل صحية قد تواجه الثوروبريد مثل العرج وهو الأمر الأكثر شيوعاً في خيل السباق ويرجع ذلك بسبب الحوافر الخيل الصغيرة مقارنة بكتلتها الكبيرةومع ذلك يعتبر الثوروبيرد الخيار الامثل للملاك والفرسان الراغبين في الفوز، حيث في عام ٢٠٠٨ حصل ويننج برو الذي قطع مسافة ٧١ كم في الساعة على جائزة موسوعة جينيس للأرقام القياسية